الفصل الثالث: في القیام و هو رکن حال تکبیرة الاحرام کما عرفت و عند الرکوع، و هو الذي یکون الرکوع عنه المعبر عنه بالمتصل بالرکوع، فمن کبر للافتتاح و هو جالس بطلت صلاته، و کذا إذا رکع جالساً سهوا و ان قام في اثناء الرکوع متقوساً، و في غیر هذین الموردین یکون القیام واجباً غیر رکن، کالقیام بعد الرکوع، و القیام حال القراءة او التسبیح، فاذا قرأ جالساً سهوا أو سبح کذلک ثم قام و رکع عن قیام ثم التفت صحت صلاته، و کذا اذا نسي القیام بعد الرکوع حتی سجد السجدتین.
(مسأله21): اذا هوی لغیر الرکوع ثم نواه في أثناء الهوي لم یجز و لم یکن رکوعه عن قیام فتبطل صلاته، نعم اذا لم یصل الی حد الرکوع انتصب قائما و رکع عنه و صحت صلاته، و کذا اذا و صل و لم ینوه رکوعاً.
(مسأله22): اذا هوی الی رکوع عن قیام و في اثناء الهوي غفل حتی جلس للسجود فان کانت الغفلة بعد تحقق مسمی الرکوع قام منتصبا ثم هوی للسجود1 و صحت صلاته، و اذا التفت الی ذلک و قد سجد سجدتین صح سجوده ایضاً و مضی، و ان کانت الغفلة قبل تحقق مسمی الرکوع عاد الی القیام منتصباً2 ثم هوی الی الرکوع و مضی و صحت صلاته.
صدر: 1- إذا کان قد انتبه الی الحال قبل الخروج عن حد الرکوع – و ان کان هذا خارجاً عن فرض الماتن – اوقف حرکته و اطمأن و ذکر و اجزأه ذلک، و اذا کان انتباهه بعد الخروج عن حد الرکوع و قبل الدخول في السجدة الثانیة فالأحوط له الرجوع و تدارک الرکوع عن قیام ثم اعادة الصلاة، و ان کان الاقرب جواز الاکتفاء بالتدارک. و اذا کان بعد الدخول في السجدة الثانیة فالاقرب بطلان الصلاة.
صدر: 2- اذا لم یکن قد دخل في السجدة الثانیة و إلا بطلت صلاته.
(مسأله23): یجب – مع الامکان – الاعتدال في القیام و الانتصاب، فاذا انحنی أو مال الی أحد الجانبین بطل، و کذا اذا فرج بین رجلیه علی نحو یخرج عن الاستقامة عرفا. نعم لا بأس باطراق الرأس، و تجب أیضاً الطمانینة1 مقابل الحرکة و الاضطراب و المشي، و الاحوط وجوبا الوقوف علی القدمین جمیعا2 فلا یجزیء الوقوف علی أحدهما، و لا علی أصابعهما فقط، و لا علی اصل القدمین فقط. و الظاهر وجوب الاستقلال في القیام3، فلا یجوز الاعتماد علی عصا أو جدار أو إنسان.
صدر: 1-اطلاقه احتیاطي و لا یبعد عدم وجوبها في القیام المتصل بالرکوع.
صدر: 2- هذا الاحتیاط لیس بواجب.
صدر : 3- الظاهر عدم وجوبه.
(مسأله24): اذا لم یقدر علی القیام أصلاً و لو منحنیا أو مستنداً الی شيء أو منفرج الرجلین1 أو غیر ذلک من أنواع القیام الاضطراري صلی جالسا، و یجب الانتصاب و الاستقرار و الطمانینة و الاستقلال علی نحو ما تقدم في القیام2 هذا مع الامکان و إلا اقتصر علی الممکن، فان تعذر الجلوس حتی الاضطراري3 صلی مضطجعا علی الجانب الایمن و وجهه الی القبلة کهیئة المدفون، و مع تعذره فعلی الایسر عکس الاول، و ان تعذر صلی مستلقیا و رجلاه الی القبلة کهیئة المحتضر، و الاحوط وجوبا ان یومي برأسه للرکوع و السجود مع الامکان بجعل إیماء السجود أخفض من إیماء الرکوع و مع العجز یؤمي بعینیه.
صدر: 1-إذا صدق علیه انه قیام و لو بلحاظ الاضطرار، کما لعله هکذا فیمن یمنعه مرضه عن سوی ذلک من أنحاء القیام.
صدر: 2- و تقدم ما هو المختار.
صدر: 3- مما یصدق علیه انه جلوس و لو من المضطر.
(مسأله25): اذا تمکن من القیام و لم یتمکن من الرکوع قائماً صلی قائما ثم جلس و رکع جالسا1، و ان لم یتمکن من الرکوع و السجود اصلاً حتی جالسا صلی قائما و أو مأ للرکوع و السجود، و الأحوط وجوبا فیما اذا تمکن من الجلوس ان یجلس و یؤمي للسجود جالسا، بل الاحوط استحبابا وضع ما یصح السجود علیه علی جبهته ان أمکن2.
صدر: 1- الاحوط الجمع بین ذلک و بین صلاة یومي فیها للرکوع و هو قائم.
صدر: 2-هذا الاحتیاط لا یترک.
(مسأله26): اذا قدر علی القیام في بعض الصلاة دون بعض وجب ان یقوم الی ان یعجز فیجلس، و اذا أحس بالقدرة علی القیام قام و هکذا. و لا یجب علیه إستئناف ما فعله حال الجلوس، فلو قرأ جالساً ثم تجددت القدرة علی القیام قبل الرکوع بعد القراءة قام للرکوع و رکع من دون اعادة للقراءة مع ضیق الوقت1، و اما مع سعته فان استمر العذر الی آخر الوقت، لا یعید، و ان لم یستمر أعاد الصلاة2.
صدر: 1- تارة: نفرض ضیق الروقت حتی عن تدارک الجزء المأتي به جالساً فضلاً عن الاعادة، و اخری: نفرض سعته التدرک، فعلی الاول تصح صلاته مطلقاً، و علی الثاني ان کان ما فاته من القیام یمکن تدارکه بدون الابتلاء بزیادة رکینة کما إذا کان قد فاته القیام حال القراءة ثم تجددت له القدرة بعدها قبل الرکوع – کما هو مفروض المتن – فیجب علیه التدارک و تصح صلاتهف و ان کان ما فاته من القیام غیر قابل للتدارک بدون محذور الزیادة الرکنیة فتارة: یکون الفائت رکناً کالقیام المتصل بالرکوع کما اذا رکع لا عن قیام ثم تجددت له القدرة علی القیام و اخر: لا یکون الفائت رکناً کما اذا عجز عن القیام بعد الرکوع حتی دخل في السجدة الثانیة، فان کان الغائت غیر رکن صحت صلاته و لا تدارک و لا اعادة و ان کان الغائت رکناً و کان الوقت یتسع للاعادة و جبت علیه الاعادة و إلا فالصلاة صحیحة أیضاً.
صدر: 2- لا موجب لأعادة الصلاة فیما إذا کان الاخلال بقیام غیر رکني و لم یرتقع العذر إلا بعد فوات محل التدارک سواء کان في اثناء الصلاة أو بعد الفراغ عنها، نعم لو کان عالماً من أول الامر بان العذر سوف یرتفع فالصلاة باطلة و لا بد من اعادتها مطلقاً.
(مسأله27): اذا دار الأمر بین القیام الرکني، و القیام غیر الرکني قدم الرکني، و اذا دار الأمر بین القیام في الجزء السابق و القیام في الجزء اللاحق فالأحوط وجوبا ترجیح السابق.
(مسأله28): یستحب في القیام اسدال المنکبین، و ارسال الیدین. و وضع الکفین علی الفخذین قبال الرکبتین الیمنی علی الیمنی، و الیسری علی الیسری، و ضم اصابع الکفین، و ان یکون نظره الی موضع سجوده، و ان یصف قدمیه متحاذیتین مستقبلا بهما، و یباعد بینهما بثلاث أصابع مفرجات أو أزید الی شبر، و ان یسوي بینهما في الاعتماد، و ان یکون علی حال الخضوع و الخشوع، قیام عبد ذلیل بین یدي المولی الجلیل.