الفصل الثاني: فی تکبیره الاحرام. و تسمي تکبیرة الافتتاح و صورتها ( الله اکبر) و لا یجزِیء مرادفها بالعربیة، و لا ترجمتها بغیر العربیة، و اذا تمت حرم ما لا یجوز فعله من منافیات الصلاة، و هي رکن تبطل الصلاة بزیادتها و نقصها عمداً و سهواً 1، فاذا جاء بها ثانیة بطلت الصلاة فیحتاج الی ثالثة، فان جاء بالرابعة بطلت أیضاً و احتاج الی خامسة، و هکذا تبطل بالشفع و تصح بالوتر، و یجب الاتیان بها علی النهج العربي مادة و هیئة، و الجاهل یلقنه غیره أو یتعلم، فان لم یمکن اجتزاأ منها بالممکن، فان عجز جاء بمرادفها، و ان عجز فبترجمتها2.
صدر: 1-الظاهر ان زیادتها السهویة لا تبطل الصلاة.
صدر: 2- علی الاحوط وجوباً فیه و في المرادف.
(مسأله14): الاولی عدم وصلها بما قبلها من الکلام1، دعاء کان أو غیره، و لا بما بعدها من بسملة أو غیرها، و ان لا یعقب إسم الجلالة بشيء من الصفات الجلالیة أو الجمالیة2، بل ینبغي تفخیم اللام من لفظ الجلالة و الراء من أکبر.
صدر: 1- بل الاحوط وجوباً عدم الوصل بجملة أخری قبلها مع تحریک ما قبل الهمزة لأن ذلک یستدعي درج الهمزة او کون الهمزة ملحونة اذا لم یدرجها.
صدر: 2- فلو عقب و جبت الاعادة علی الاحوط.
(مسأله15): یجب فیها القیام التام فاذا ترکه عمداً أو سهواً بطلت، من غیر فرق بین المأموم الذي أدرک الامام راکعاً و غیره، بل یجب التربص في الجملة حتی یعلم بوقوع التکبیر تاماً قائماً، بل الاحوط کون الاستقرار في القیام المقابل للمشي و التمایل من أحد الجانبین الی الآخر کالقیام في کون ترکه عمداً و سهواً مبطلاً، و اما الاستقرار بمعنی الطمأنینة فهو واجب لکن اذا ترکه سهوا لم تبطل.
(مسأله16): الاخرس یأتي بها علی قدر ما یمکنه، فان عجز عن النطق اخطرها بقلبه و أشار بأصبعه و حرک بها لسانه إن أمکن1.
صدر: 1): جمع هذه الخصوصیات مبني عی الاحتیاط.
(مسأله17): یشرع الاتیان بستة تکبیرات مضافاً الی تکبیرة الاحرام فیکون الجوع سبعا، و یجوز الاقتصار علی الخمس و علی الثلاث، و هو الظاهر ان الافتتاح یکون بالجمیع1، لکن الاحوط ان ینویه بما یکون به الافتتاح عند الله سبحانه الاول أو الأخیر أ الجمیع، و انه ان کان الاختیار الیه یختار کذا و یعین واحدة بعینها.
صدر: 1): الاحوط ان یجعل الاخیرة تکبیرة الاحرام.
(مسأله18): یستحب للامام الجهر بواحدة و الاسرار بالباقي، و یستحب ان یکون التکبیر في حال رفع الیدین الی الاذنین أو مقابل الوجه أو الی النحر، مضمونة الأصابع حتی الابهام و الخنصر مستقبلاً بباطنهما القبلة.
(مسأله19): اذا کبر ثم شک في انها تکبیرة الاحرام أو الرکوع بنی علی الأول، و ان شک في صحتها بنی علی الصحة، و ان شک فط وقوعها و قد دخل فیما بعدها من قراءة أو استعاذة بنی علی وقوعها1،
صدر: 1- الدخول فط الاستعاذة لا یکفي للبناء علی وقوع تکبیرة الاحرام.
(مسأله20): یجوز الاتیان بالتکبیرات و لاء بلا دعاء، و الافضل ان یأتي بثلاث منها ثم یقول: «اللهم انت الملک الحق لا إله إلا أنت سبحانک إني طلمت نفسي فاغفر لي ذنبي انه لا یغفر الذنوب الا أنت»، ثم یأتي بأثنتین و یقول: «لبیک و سعدیک و الخیر في یدیک و الشر لیس إلیک و المهدي من هدیت لا ملجاً منک إلا إلیک سبحانک و حنانیک تبارکت و تعالیت سبحانک رب البیت» ثم یأتی بأثنتین و یقول: «وجهت وجهي للذي فطر السموات و الأرض عالم الغیب و الشهادة حنیفاً مسلماً و ما أنا من المشرکین ان صلاتي و نسکي و محیاي و مماتي لله رب العالمین لا شریک له و بذلک أمرت و انا من المسلمین»، ثم یستعیذ و یقراً سورة الحمد.