انهار
انهار
مطالب خواندنی

القصر فی السفر

بزرگ نمایی کوچک نمایی
یجب القصر علی المسافر في الصلوات الرباعیّة مع اجتماع الشروط الآتیة، و أمّا الصبح و المغرب فلا قصر فیهما. و یشترط في التقصیر للمسافر اُمور:
أحدها: المسافة؛ و هي ثمانیة فراسخ امتدادیّة ذهاباً أو إیاباً أو ملفّقة بشرط عدم کون الذهاب أقلّ من أربعة؛ سواء اتّصل إیابه بذهابه و لم یقطعه بمیت لیلة فصاعداً في الأثناء أو قطعه بذلک لا علی وجه تحصل به الإقامة القاطعة للسفر و لا غیرها من قواطعه فیقصّر و یفطر، إلّا أنّ الأحوط احتیاطاً شدیداً في الصورة الأخیرة التمام مع ذلک و قضاء الصوم.

یجب القصر علی المسافر في الصلوات الرباعیّة مع اجتماع الشروط الآتیة؛ و أمّا الصبح و المغرب فلا قصر فیهما.

و یشترط في التقصیر للمسافر اُمور:

أحدها: المسافة. و هي ثمانیة فراسخ امتدادیّة ذهاباً أو إیاباً أو ملفّقة، بشرط عدم کون الذهاب أقلّ من أربعة، سواء اتّصل إیابه بذهابه و لم یقطعه بمبیت لیلة فصاعداً في الأثناء، أو قطعه بذلک لا علی وجه تحصل به الإقامة القاطعة للسفر و لا غیرها من القواطع، فیقصّر و یفطر، إلّا أنّ الأحوط احتیاطاً شدیداً في الصورة الأخیرة التمام مع ذلک و قضاء الصوم.

(مسألة‌ 1): الفرسخ ثلاثة أمیال، و المیل أربعة آلاف ذراع بذراع الید الذي طوله عرض أربع و عشرین إصبعاً و کلّ إصبع عرض سبع شعیرات و کلّ شعیرة عرض سبع شعرات من أوسط شعر البرذون، فإن نقصت عن ذلک و لو یسیراً بقي علی التمام.

الخمینی: (مسأله 1): الفرسخ ثلاثة أمیال. و المیل أربعة آلاف ذراع الید، الّذي طوله عرض أربعة و عشرین إصبعاً، و کلّ إصبع عرض سبع شعیرات، و کلّ شعیرة عرض سبع شعرات من أوسط شعر البِرذَون، فإن نقصت عن ذلک و لو یسیراً بقي علی التمام.

(مسألة‌ 2): إذا کان الذهاب خمسة فراسخ و الإیاب ثلاثة وجب القصر بخلاف العکس، و لو تردّد في أقلّ من أربعة فراسخ ذاهباً و جائیاً مرّات حتّی بلغ المجموع ثمانیة لم یقصّر و إن لم یصل إلی حدّ الترخّص، فلابدّ في التلفیق أن یکون المجموع من ذهاب واحد و إیاب واحد ثمانیة.

الخمینی: (مسأله 2): لو کان الذهاب خمسة فراسخ و الإیاب ثلاثة وجب القصر؛ بخلاف العکس. و لو تردّد في أقلّ من أربعة فراسخ ذاهباً و جائیاً مرّات حتّی بلغ المجموع ثمانیة و أکثر لم یقصّر و إن کان خارجاً عن حدّ الترخّص؛ فلابدّ في التلفیق أن یکون المجموع من ذهاب واحد و إیاب واحد ثمانیةً.

(مسألة‌ 3): لو کان للبلد طریقان و الأبعد منهما مسافة دون الأقرب، فإن سلک الأبعد قصّر، و إن سلک الأقرب أتمّ، و إذا ذهب من الأقرب و رجع من الأبعد فإذا کان الأقرب أربعة فراسخ أو أزید قصّر دون ما إذا کان أقلّ.

الخمینی: (مسأله 3): لو کان للبلد طریقان و الأبعد منهما مسافة دون الأقرب: فإن سلک الأبعد قصّر، و إن سلک الأقرب أتمّ، و إن ذهب من الأقرب و کان أقلّ من أربعة فراسخ بقي علی التمام و إن رجع من الأبعد و کان المجموع مسافةً.

(مسألة‌ 4): مبدأ حساب المسافة سور البلد و فیما لا سور له آخر البیوت، هذا في غیر البلدان الکبار الخارقة، و أمّا فیها فهو آخر المحلّة إذا کان منفصل المحالّ، و أمّا مع الاتّصال ففیه إشکال لا یترک الاحتیاط بالجمع فیها فیما إذا لم یبلغ المسافة من آخر البلد و کان بمقدارها إذا لو حظ آخر المحلّة.

الخمینی: (مسأله 4): مبدأ حساب المسافة سور البلد، و في ما لا سور له آخر البیوت. هذا في غیر البلدان الکبار الخارقة؛ و أمّا فیها فهو آخر المحلّة إذا کان منفصل المحالّ بحیث تکون المحلّات کالقری المتقاربة، و إلّا ففیه إشکال کالمتّصل المحالّ، فالأحوط الجمع فیها في ما إذا لم یبلغ المسافة من آخر البلد و کان بمقدارها إذا لو حظ منزله، و إن کان القول بأنّ مبدأ الحساب في مثلها من منزله لیس ببعید.

(مسألة‌ 5): إذا کان قاصداً للرواح إلی بلد، و کان شاکّاً في کونه مسافة أو معتقداً للعدم، ثمّ بان في أثناء السیر کونه مسافة یقصّر و إن لم یکن الباقي مسافة.

الخمینی: (مسأله 5): لو کان قاصداً للذهاب إلی بلد و کان شاکّاً في کونه مسافةً أو معتقداً للعدم ثمّ بان في أثناء السیر کونه مسافةً یقصّر و إن لم یکن الباقي مسافةً.

(مسألة‌ 6): تثبت المسافة بالعلم و بالبیّنة، بل و خبر العدل الواحد في وجه لا یخلو من إشکال، فلا یترک الاحتیاط بالجمع. فلو شکّ في بلوغها أو ظنّ به بقي علی التمام. و لا یکلّف الاختیار بالمسافة المستلزم للحرج، نعم یجب السؤال و نحوه عنها. و لو شکّ العامّي في مقدار المسافة شرعاً من جهة جهله بها وجب علیه الاحتیاط بالجمع.

الخمینی: (مسأله 6): تثبت المسافة بالعلم و بالبیّنة. و لو شهد العدل الواحد فالأحوط الجمع؛ فلو شکّ في بلوغها أو ظنّ به بقي علی التمام. و لا یجب الاختبار المستلزم للحرج. نعم، یجب الفحص بسؤال و نحوه عنها علی الأحوط. و لو شکّ العاميّ في مقدار المسافة شرعاً و لم یتمکّن من التقلید وجب علیه الاحتیاط بالجمع.

(مسألة‌ 7): لو اعتقد کونه مسافة فقصّر، ثمّ ظهر عدمها وجبت الإعادة، و کذا لو اعتقد عدم کونه مسافة فأتمّ، ثمّ ظهر کونه مسافة فإنّه یجب علیه الإعادة في الوقت علی الأقوی و في خارجه علی الأحوط.

الخمینی: (مسأله 7): لو اعتقد کونه مسافةً فقصّر ثمّ ظهر عدمها وجبت الإعادة؛ و لو اعتقد عدم کونه مسافةً فأتمّ ثمّ ظهر کونه مسافةً وجبت الإعادة في الوقت علی الأقوی، و في خارجه علی الأحوط.

(مسألة‌ 8): في المسافة المستدیرة الذهاب هو السیر إلی المقصد إذا کان في منتصف الدائرة؛ أعني النقطة المقابلة لمبدأ السیر أو بعده، و أمّا لو کان المقصد قبله ففیه إشکال، فعلی المختار – من اعتبار عدم کون الذهاب أقلّ من أربعة – إذا کان المجموع ثمانیة و کان من البلد إلیه أقلّ من أربعة فلا یترک الاحتیاط بالجمع.
ثانیها: قصد قطع المسافة من حین الخروج، فلو قصد ما دونها و بعد الوصول إلی المقصد قصد مقداراً آخر دونها و هکذا، یتمّ في الذهاب و إن کان المجموع أزید من مسافة التقصیر بکثیر. نعم لو شرع في العود یقصّر إذا کملت المسافة فما زاد، و کذا لا یقصّر لو لم یکن له مقصد معیّن و لا یدري أيّ مقدار یقطع، کما لو طلب عبداً آبقاً أو دابّة شاردة و لم یدر إلی أین مسیره، فلا یقصّر في ذهابه و إن قطع مسافات، نعم یقصّر في العود إذا کان مسافة، کما أنّه یقصّر لو عیّن في الأثناء مقصداً یبلغ المسافة و لو بالتلفیق، و کذا لا یقصّر لو خرج إلی ما دون الأربعة و ینتظر رفقة إن تیسّروا سافر معهم و إلّا فلا، أو کان سفره منوطاً بحصول أمر و لم یطمئنّ بتیسّر الرفقة أو حصول ذلک الأمر.

الخمینی: (مسأله 8): الذهاب في المسافة المستدیرة هو السیر إلی النقطة المقابلة لمبدأ السیر؛ فإذا أراد السیر مستدیراً یقصّر و لو کان شغله قبل البلوغ إلی النقطة المقابلة، بشرط کون السیر إلیها أربعة فراسخ، و الأحوط الجمع إذا کان شغله قبلها.

ثانیها: قصد قطع المسافة من حین الخروج؛ فلو قصد ما دونها و بعد الوصول إلی المقصد قصد مقداراً آخر دونها و هکذا یتمّ في الذهاب و إن کان المجموع مسافةً و أکثر. نعم، لو شرع في العود یقصّر إذا کملت المسافة و کان من قصده قطعها؛ و کذا لو لم یکن له مقصد معیّن و لا یدري أيّ مقدار یقطع _ کما لو طلب دابّةً شاردةً مثلاً و لم یدر إلی أین مسیره _ لا یقصّر في ذهابه و إن قطع المسافة فأکثر. نعم، یقصّر في العود بالشرط المتقدّم. و لو عیّن في الأثناء مقصداً یبلغ المسافة و لو بالتلفیق مع الشرط المتقدّم فیه یقصّر. و لو خرج إلی ما دون الأربعة و ینتظر رفقةً إن تیسّروا سافر معهم، و إلّا فلا، أو کان سفره منوطاً بحصول أمر و لم یطمئنّ بتیسّر الرفقة أو حصول ذلک الأمر یجب علیه التمام.

(مسألة‌ 9): المدار علی قصد قطع المسافة و إن حصل ذلک منه في أیّام مع عدم تخلّل أحد قواطع السفر ما لم یخرج بذلک عن صدق اسم السفر عرفاً، کما لو قطع في کلّ یوم مقداراً یسیراً جدّاً للتنزّه و نحوه، لا من جهة صعوبة السیر فإنّه یتمّ حینئذٍ و الأحوط الجمع.

الخمینی: (مسأله 9): المدار قصد قطع المسافة _ و إن حصل ذلک منه في أیّام _ مع عدم تخلّل أحد قواطع السفر، ما لم یخرج بذلک عن صدق اسم السفر عرفاً، کما لو قطع في کلّ یوم مقداراً یسیراً جدّاً للتنزّه و نحوه، لا من جهة صعوبة السیر، فإنّه یتمّ حینئذٍ، و الأحوط الجمع.

(مسألة‌ 10): لا یعتبر فط قصد المسافة أن یکون مستقلاً، بل یکفي و لو کان من جهة التبعیّة؛ سواء کان لوجوب الطاعة کالزوجة و العبد أو قهراً کالأسیر أو اختیاراً کالخادم بشرط العلم بکون قصد المتبوع مسافة و إلّا بقي علی التمام. و في وجوب الاستخبار تأمّل و إن کان أحوط، و لا یجب علی المتبوعه الإخبار و إن أوجبنا علی التابع الاستخبار.

الخمینی: (مسأله 10): لا یعتبر في صدق المسافة أن یکون مستقلّاً، بل یکفي و لو من جهة التبعیّة، سواء کان لوجوب الطاعة کالزوجة، أو قهراً کالأسیر، أو اختیاراً کالخادم، بشرط العلم بکون قصد المتبوع مسافةً، و إلّا بقي علی التمام، و الأحوط الاستخبار و إن کان الأقوی عدم وجوبه. و لا یجب علی المتبوع الإخبار و إن فرض وجوب الاستخبار علی التابع.

(مسألة‌ 11): إذا اعتقد التابع أنّ متبوعه لم یقصد المسافة أو شکّ في ذلک، و علم في الأثناء أنّه کان قاصداً لها، فإن کان الباقي مسافة یجب علیه القصر و إلّا فالظاهر أنّه یجب علیه التمام.
ثالثها: استمرار القصد، فلو عدل عنه قبل بلوغ أربعة فراسخ أو تردّد أتمّ و مضی ما صلّاه قصراً، و لا یحتاج إلی إعادته في الوقت فضلاً عن خارجه. و إن کان العدول أو التردّد بعد بلوغ الأربعة بقي علی التقصیر و إن لم یرجع لیومه، إذا کان عازماً علی العود قبل عشرة أیّام.

الخمینی: (مسأله 11): لو اعتقد التابع أنّ متبوعه لم یقصد المسافة أو شکّ في ذلک و علم في الأثناء أنّه کان قاصداً لها: فإن کان الباقي مسافةً یجب علیه القصر، و إلّا فالظاهر وجوب التمام علیه.

ثالثها: استمرار القصد؛ فلو عدل عنه قبل بلوغ أربعة فراسخ أو تردّد أتمّ، و مضی ما صلّاه قصراً، و لا إعادة علیه في الوقت و لا خارجه؛ و إن کان العدول أو التردّد بعد بلوغ الأربعة بقي علی التقصیر و إن لم یرجع لیومه إذا کان عازماً علی العود قبل عشرة أیّام.

(مسألة‌ 12): یکفي في استمرار القصد بقاء قصد النوع و إن عدل عن الشخص، کما لو قصد السفر إلی مکان خاصّ فعدل في أثناء الطریق إلی آخر یبلغ ما مضی مع ما بقي إلیه مسافة، فإنّه یقصّر حینئذٍ علی الأصحّ، کما أنّه یقصّر لو کان من أوّل الأمر قاصداً للنوع دون الشخص؛ بأن یشرع في السفر قاصداً للرواح إلی آخر الحدّ الأمکنة التي کلّها مسافة و لم یعیّن أحدها بل أو کل التعیین إلی ما بعد الوصول إلی آخر الحدّ المشترک بینها.

الخمینی: (مسأله 12): یکفي في استمرار القصد بقاء قصد النوع و ان عدل عن الشخص، کما لو قصد السفر إلی مکان خاصّ و کان مسافةً فعدل في أثناء الطریق إلی آخر یبلغ ما مضی مع ما بقي إلیه مسافةً، فإنّه یقصّر حینئذٍ علی الأصحّ؛ کما أنّه یقصّر لو کان من أوّل الأمر قاصداً للنوع دون الشخص، بأن یشرع في السفر قاصداً للذهاب إلی أحد الأمکنة الّتي کلّها مسافة و لم یعیّن أحدها بل أو کل التعیین إلی وقت الوصول إلی الحدّ المشترک بینها.

(مسألة‌ 13): لو تردّد في الأثناء قبل بلوغ أربعة فراسخ ثمّ عاد إلی الجزم، فإن لم یقطع شیئاً من الطریق بعد التردّد بقي علی القصر و إن لم یکن ما بقي مسافة و لو ملفّقة. و إن قطع شیئاً منه بعده فإن کان ما بقي مسافة بقي علی القصر أیضاً، و أمّا إن لم یکن مسافة، فلا إشکال في وجوب التمام إذا لم یکن ما بقي بضمّ ما قطع قبل حصول التردّد مسافة، و أمّا إذا کان المجموع بإسقاط ما تخلّل في البین مسافة ففي وجوب التمام أو العود إلی التقصیر إشکال فلا یترک الاحتیاط بالجمع.
رابعها: أن لا ینوي قطع المسافة بإقامة عشرة أیّام فصاعداً في أثنائها أو مرور في وطنه کذلک. کما لو عزم علی قطع أربعة فراسخ قاصداً لنیّة الإقامة في أثنائها أو علی رأسها، أو کان له وطن کذلک و قد قصد المرور به فإنّه یتمّ حینئذٍ، و کذا لو کان متردّداً في نیّة الإقامة أو المرور في المنزل المزبور علی وجه ینافي القصد إلی قطع المسافة. أمّا إذا لم یکن کذلک کم إذا قصدها و لکن یحتمل عروض مقتضٍ لنیّة الإقامة أو المرور في المنزل في الأثناء فإنّه یقصّر.

الخمینی: (مسأله 13): لو تردّد في الأثناء قبل بلوغ أربعة فراسخ ثمّ عاد إلی الجزم: فإن لم یقطع شیئاً من الطریق حال التردّد بقي علی القصر و إن لم یکن ما بقي مسافةً و لو ملفّقة؛ و إن قطع شیئاً منه حاله: فإن کان ما بقي مسافةً بقي علی القصر أیضاً، و إن لم یکن مسافةً؛ فلا إشکال في وجوب التمام إذا لم یکن ما بقي بضمّ ما قطع قبل حصول التردّد مسافة؛ و أمّا إذا کان المجموع بإسقاط ما تخلّل في البین مسافةً فالأحوط الجمع و إن لا یبعد العود إلی القصر، خصوصاً إذا کان القطع یسیراً.

رابعها: أن لا ینوي قطع السفر بإقامة عشرة أیّام فصاعداً في أثناء المسافة أو بالمرور علی وطنه کذلک، کما لو عزم علی قطع أربعة فراسخ قاصداً للإقامة في أثنائها أو علی رأسها أو کان له وطن کذلک و قد قصد المرور علیه، فإنّه یُتمّ حینئذٍ؛ و کذا لو کان متردّداً في نیّة الإقامة أو المرور علی المنزل المزبور علی وجه ینافي قصد قطع المسافة. و منه ما إذا احتمل عروض عارضٍ منافٍ لإدامة السیر أو عروض مقتضٍ لنیّة الإقامة في الأثناء أو المرور علی الوطن، بشرط أن یکون ذلک ممّا یعتني به العقلاء؛ و أمّا مع احتمالٍ غیر معتنیً به کاحتمال حدوث مرض أو غیره ممّا یکون مخالفاً للأصل العقلائيّ فإنّه یقصّر.

(مسألة‌ 14): لو کان حین الشروع قاصداً للإقامة أو المرور علی الوطن قبل بلوغ الثمانیة أو کان متردّداً ثمّ عدل و بنی علی عدم الأمرین فإن کان ما بقي بعد العدول مسافة – و لو ملفّقة – قصّر و إلّا فلا.

الخمینی: (مسأله 14): لو کان حین الشروع قاصداً للإقامة أو المرور علی الوطن قبل بلوغ الثمانیة أو کان متردّداً ثمّ عدل و بنی علی عدم الأمرین: فإن کان ما بقي بعد العدول مسافةً و لو ملّفقةً قصرّ، و إلّا فلا.

(مسألة‌ 15): لو لم یکن من الإقامة و قطع مقداراً من المسافة، ثمّ بدا له قبل بلوغ الثمانیة، ثمّ عدل عمّا بدا له و عزم علی عدم الإقامة، فإذا کان ما بقي بعد العدول عمّا بدا له مسافة قصّر بلا إشکال، و کذا إن لم یکن کذلک و لم یقطع بین العز مین شیئاً. و أمّا إن قطع شیئاً بینهما فهل یضمّ ما مضی قبل العدول إلی ما بقي إذا کان المجموع مسافة بإسقاط ما تخلّل في البین؟ فیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط باالجمع، نظیر ما مرّ في الشرط الثالث.
خامسها: أن یکون السفر سائغاً، فلو کان معصیة لم یقصّر؛ سواء کان نفسه معصیة کإباق العبد و نحوه، أو غایته کالسفر لقطع الطریق و نیل المظالم من قبل السلطان و نحو ذلک. نعم لیس منه ما وقع المحرّم في أثنائه مثل الغیبة و نحوها ممّا لیس غایة للسفر فیبقی علی القصر، بل لیس منه ما إذا رکب دابّة مغصوبة علی الأقوی، بل و لیس منه ما کان ضدّاً لواجب قد ترکه و سافر علی الأقوی، کما إذا کان مدیوناً و سافر مع مطالبة الدیّان و إمکان الأداء في الحضر دون السفر و نحو ذلک، نعم لا یترک الاحتیاط بالجمع فیما إذا کان السفر لأجل التوصّل إلی ترک الواجب و إن کان تعیّن الإتمام حینئذٍ لا یخلو من قوّة.

الخمینی: (مسأله 15): لو لم یکن من نیّته الإقامة و قطع مقداراً من المسافة ثمّ بدا له قبل بلوغ الثمانیة ثمّ عدل عمّا بدا له و عزم علی عدم الإقامة: فإن کان ما بقي بعد العدول عمّا بدا له مسافةً قصّر بلا إشکال؛ و کذا إن لم یکن کذلک و لم یقطع بین العزمین شیئاً من المسافة و کان المجموع مسافةً؛ و أمّا لو قطع شیئاً بینهما فهل یضمّ ما مضی قبل العدول إلی ما بقي _ بإسقاط ما تخلّل في البین _ إذا کان المجموع مسافةً أم لا؟ فالأحوط الجمع و إن لا یبعد العود إلی التقصیر، خصوصاً إذا کان القطع یسیراً کما مرّ نظیره.

خامسها: أن یکون السفر سائغاً؛ فلو کان معصیةً لم یقصّر، سواء کان بنفسه معصیةً کالفرار من الزحف و نحوه، أو غایته کالسفر لقطع الطریق و نیل المظالم من السلطان و نحو ذلک. نعم، لیس منه ما وقع المحرّم في أثنائه مثل الغیبة و نحوها ممّا لیس غایةً لسفره، فیبقی علی القصر، بل لیس منه ما لو رکب دابّةً مغصوبةً علی الأقوی؛ و کذا ما کان ضدّاً لواجب و قد ترکه و سافر، کما إذا کان مدیوناً و سافر مع مطالبة الدیّان و إمکان الأداء في الحضر دون السفر. نعم، لا یترک الاحتیاط بالجمع في ما إذا کان السفر لأجل التوصّل إلی ترک واجب و إن کان تعیّن الإتمام فیه لا یخلو من قوّة.

(مسألة‌ 16): التابع للجائر یقصّر إذا کان مجبوراً في سفره، أو کان قصده دفع مظلمة و نحوه من الأغراض الصحیحة، و أمّا إذا کان من قصده إعانة الجائر في جوره أو کان سفره و متابعته له تقویة لشوکته و معاضدة له في جهة ظلمه، وجب علیه التمام.

الخمینی: (مسأله 16): التابع للجائر یقصّر إن کان مجبوراً في سفره أو کان قصده دفع مظلمة و نحوه من الأغراض الصحیحة؛ و أمّا إن کان من قصده إعانته في جوره أو کان متابعته له معاضدةً له في جهة ظلمه أو تقویةً لشوکته مع کون تقویتها محرّمةً وجب علیه التمام.

(مسألة‌ 17): لو کانت غایة السفر طاعة و معصیة معاً یقصّر، إذا کان داعي المعصیة تبعاً، بحیث ینسب السفر إلی الطاعة، و یتمّ في غیره، و الأحوط الجمع فیما إذا اشترکا بحیث لو لا اجتماعهما لم یسافر، بل لا یترک الاحتیاط في هذه الصورة.

الخمینی: (مسأله 17): لو کانت غایة السفر طاعةً و یتبعها داعي المعصیة _ بحیث ینسب السفر إلی الطاعة _ یقصّر؛ و أمّا في غیر ذلک ممّا کانت الغایة معصیةً یتبعها داعي الطاعة أو کان الداعیان مشترکین بحیث لو لا اجتماعهما لم یسافر أو مستقلّین فیتمّ، لکن لا ینبغي ترک الاحتیاط بالجمع في غیر الصورة الاُولی _ أي تبعیّة داعي الطاعة _ فإنّه یتمّ بلا إشکال.

(مسألة‌ 18): لو کان ابتداء سفره طاعة ثمّ قصد المعصیة في الأثناء انقطع ترخّصه، و إن کان قد قطع مسافات و لا یجب إعادة ما صلّاه قصراً، فلو عاد إلی قصد الطاعة قبل أن یضرب في الأرض عاد حکمه فیجب علیه القصر، و کذلک فیما إذا کان بعد ضربه في الأرض و کان الباقي مسافة و لو ملفّقة؛ بأن کان الذهاب إلی المقصد أربعة أو أزید. و أمّا لو لم یکن الباقي مسافة فإن کان مجموع ما مضی مع ما بقي بعد طرح ما تخلّل في البین من المصاحب للمعصیة بقدر المسافة یجب القصر، و الأحوط ضمّ التمام أیضاً، و إن لم یکن المجموع مسافة إلّا بضمّ ما تخلّل من المصاحب للمعصیة ففیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط بالجمع. و إذا کان ابتداء سفره معصیة ثمّ عدل إلی الطاعة یقصّر، إن کان الباقي مسافة و لو  ملفّقة، و إلّا بقي علی التمام، و الأحوط الجمع.

الخمینی: (مسأله 18): لو کان ابتداء سفره طاعةً ثمّ قصد المعصیة به في الأثناء فمع تلبّسه بالسیر مع قصدها انقطع ترخّصه و إن کان قد قطع مسافات، و لا تجب إعادة ما صلّاه قصراً، و مع عدم تلبّسه به فالأوجه عدم انقطاعه، و الأحوط الجمع ما لم یتلبّس به. ثمّ لو عاد إلی قصد الطاعة بعد ضربه في الأرض: فإن کان الباقي مسافةً و لو ملفّقةً بأن کان الذهاب إلی المقصد أربعة أو أزید یجب علیه القصر أیضاً، و کذا لو لم یکن الباقي مسافةً لکن مجموع ما مضی مع ما بقي بعد طرح ما تخلّل في البین من المصاحب للمعصیة بقدر المسافة، لکن في هذه الصورة الأحوط الأولی ضمّ التمام أیضاً، و لو لم یکن المجموع مسافةً إلّا بضمّ ما تخلّل من المصاحب للمعصیة فوجوب التمام لا یخلو من قوّة، و الأحوط الجمع. و إن کان ابتداء سفره معصیةً ثمّ عدل إلی الطاعة یقصّر إن کان الباقي مسافةً و لو ملفّقةً، و إلّا فالأحوط الجمع و إن کان البقاء علی التمام لا یخلو من قوّة.

(مسألة‌ 19): لو کان ابتداء سفره معصیة فنوی الصوم، ثمّ عدل إلی الطاعة فإن کان قبل الزوال وجب الإفطار و إن کان بعده لا یبعد الصحّة، لکن الأحوط الإتمام ثمّ القضاء، و لو کان طاعة في الابتداء ثمّ عدل إلی المعصیة في الأثناء فإن کان قبل الزوال و لم یتناول شیئاً نوی الصوم و صحّ منه، و إن کان بعد تناول المفطر أو بعد الزوال لم یجب علیه الصوم.

الخمینی: (مسأله  19): لو کان ابتداء سفره معصیةً فنوی الصوم ثمّ عدل إلی الطاعة: فإن کان قبل الزوال وجب الإفطار إن کان الباقي مسافةً و لو ملفّقةً، و إلّا صحّ صومه؛ و إن کان بعده لا یبعد الصحّة، لکنّ الأحوط الإتمام ثمّ القضاء. و لو کان ابتداؤه طاعةً ثمّ عدل إلی المعصیة في الأثناء: فإن کان بعد تناول المفطر أو بعد الزوال لم یصحّ منه الصوم، و إن کان قبلهما فصحّته محلّ تأمّل، فلا یترک الاحتیاط بالصوم و القضاء.

(مسألة‌ 20): الراجع من سفر المعصیة إن کان بعد التوبة یقصّر، و إن کان مع عدم التوبة فلا یبعد وجوب التمام علیه؛ لأنّ العود یعدّ جزءً من سفر المعصیة و الأحوط الجمع.

الخمینی: (مسأله 20): الراجع من سفر المعصیة إن کان بعد التوبة أو بعد عروض ما یخرج العود عن جزئیّة سفر المعصیة _ کما لو کان محرّکه للرجوع غایةً اُخری مستقلّةً، لا الرجوع إلی وطنه _ یقصّر، و إلّا فلا یبعد وجوب التمام علیه، و الأحوط الجمع.

(مسألة‌ 21): یلحق بسفر المعصیة السفر للصید لهواً کما یستعمله أبناء الدنیا، و أمّا إذا کان للقوت یقصّر، و کذا ما کان للتجارة بالنسبة إلی الإفطار، و أمّا بالنسبة إلی الصلاة ففیه إشکال و الأحوط الجمع بین القصر و التمام، و لا یلحق به السفر بقصد مجرّد التنزّه فلا یوجب التمام.
سادسها: أن لا یکون کبعض أهل البوادي الذین یدورون في البراري و ینزلون في محلّ الماء و العشب و الکلأ و لم یتّخذوا مقرّاً معیّناً، فیجب علی أمثال هؤلاء التمام في سیرهم المخصوص؛ لأنّ بیوتهم معهم فلا یصدق علیهم المسافر. نعم لو سافروا لمقصد آخر – من حجّ أو زیارة و نحوهما – قصّروا کغیرهم. و لو سار أحدهما لاختیار منزل مخصوص أو الطلب محلّ الماء أو العشب أو الکلأ و کان یبلغ مسافة ففي وجوب القصر أو التمام علیه إشکال فلا یترک الاحتیاط بالجمع.
سابعها: أن لا یتّخذ السفر عملاً له کالمکاري و الملّاح و غیرهما من أصحاب السفن و الساعي و نحوهم ممّن عمله ذلک، فإنّ هؤلاء یتمّون الصلاة في سفرهم الذي هو عمل لهم، و إن استعملوه لأنفسهم لا لغیرهم کحمل المکاري مثلاً متاعه و أهله من مکان إلی مکان آخر. نعم یقصّرون في السفر الذي لیس عملاً لهم کما لو فارق الملّاح – مثلاً – سفینته و سافر للزیارة أو غیرها. و المدار علی صدق اتّخاذ السفر عملاً و شغلاً له، و یتحقّق ذلک بالعزم علی ذلک مع الاشتغال بالسفر مقداراً معتدّاً به من الزمان، و لو کان في سفرة واحدة لطولها و تکرّر ذلک منه من مکان غیر بلده إلی مکان آخر فلا یعتبر في تحقّق ذلک تعدّد السفر ثلاث مرّات أو مرّتین، نعم ربّما لا یتحقّق إلّا بالتعدّد فیما إذا کان تلبّسه و اشتغاله بالسفر في أوّل الأمر في زمان قصیر فیحتاج في تحقّقه إلی التکرّر، و الظاهر کفایة سفرتین فیتمّ في الثانیة و إن کان الأحوط فیها الجمع و تعیّن التمام في الثالثة.

الخمینی: (مسأله 21): یلحق بسفر المعصیة السفر للصید لهواً کما یستعمله أبناء الدنیا. و أمّا إن کان للقوت یقصّر. و کذا إذا کان للتجارة بالنسبة إلی الإفطار؛ و أمّا بالنسبة إلی الصلاة ففیه إشکال، و الأحوط الجمع. و لا یلحق به السفر بقصد مجرّد التنزّه، فلا یوجب ذلک التمام.

سادسها: أن لا یکون من الّذین بیوتهم معهم، کبعض أهل البوادي الّذین یدورون في البراري، و ینزلون في محلّ الماء و العشب و الکلأ، و لم یتّخذوا مقرّاً معیّناً؛ و من هذا القبیل الملّاحون و أصحاب السفن الّذین کانت منازلهم فیها معهم، فیجب علی أمثال هؤلاء التمام في سیرهم المخصوص. نعم، لو سافروا لمقصد آخر _ من حجّ أو زیارة و نحوهما _ قصّروا کغیرهم. و  لو سار أحدهم لاختیار منزل مخصوص أو لطلب محلّ الماء و العشب _ مثلاً _ و کان یبلغ مسافةً ففي وجوب القصر أو التمام علیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط بالجمع.

سابعها: أن لا یتّخذ السفر عملاً له، کالمکاري و الساعي و أصحاب السیّارات و نحوهم؛ و منهم أصحاب السفن و الملّاح إذا کان منزلهم خارج السفینة و اتّخذوا الملاحة صنعةً؛ و أمّا إذا کان منزلهم معهم فهم من الصنف السابق، فإنّ هؤلاء یتمّون الصلاة في سفر هم الّذي هو عمل لهم و إن استعملوه لأنفسهم لا لغیرهم، کحمل المکاري _ مثلاً _ متاعه و أهله من مکان إلی مکان آخر. نعم، یقصّرون في السفر الّذي لیس عملاً لهم، کما لو فارق المّلاح _ مثلاً _ سفینته و سافر للزیارة أو غیرها. و المدار صدق اتّخاذ السفر عملاً و شغلاً له. و یتحقّق ذلک بالعزم علیه مع الاشتغال بالسفر مقداراً معتّداً به. و لا یحتاج في الصدق تکرّر السفر مرّتین أو مرّات. نعم، لا یبعد وجوب القصر في السفر الأوّل مع صدق العناوین أیضاً، و إن کان الأحوط الجمع فیه و في السفر الثاني، و یتعیّن التمام في الثالث.

(مسألة‌ 22): من کان شغله المکاراة في الصیف دون الشتاء أو بالعکس الظاهر أنّه یجب علیه التمام و إن کان الأحوط الجمع، و أمّا مثل الحملداریّة الذین یتشاغلون بالسفر في خصوص أشهر الحجّ فالظاهر وجوب القصر علیهم.

الخمینی: (مسأله 22): من کان شغله المکاراة في الصیف دون الشتاء أو بالعکس فالظاهر أنّه یجب علیه التمام في حال شغله و إن کان الأحوط الجمع. و أمّا مثل الحملداریّة الّذین یتشاغلون بالسفر في خصوص أشهر الحجّ فالظاهر وجوب القصر علیهم.

(مسألة‌ 23): یعتبر في استمرار من عمله السفر علی التمام، أن لا یقیم في بلده عشرة أیّام و لو غیر منویّة، أو في غیره عشرة إذا کانت منویّة، و إلّا انقطع حکم عملیّة السفر و عاد إلی القصر، لکن في السفرة الاُولی خاصّة دون الثانیة، فضلاً عن الثالثة، و إن کان الأحوط فیهما الجمع.

الخمینی: (مسأله 23): یعتبر في استمرار من عمله السفر علی التمام أن لا یقیم في بلده أو غیر بلده عشرة أیّام و لو غیر منویّة، و إلّا انقطع حکم عملیّة السفر و عاد إلی القصر، لکن في السفرة الاُولی خاصّة دون الثانیة، فضلاً عن الثالثة؛ لکن لا ینبغي ترک الاحتیاط بالجمع في السفرة الاُولی لمن أقام في غیر بلده عشرة من دون نیّة الإقامة، بل الأحوط الجمع في السفرة الثانیة و الثالثة أیضاً له مطلقاً و لمن أقام في بلده بنیّة أو بلا نیّة.

(مسألة‌ 24): إذا لم یکن شغله السفر لکن عرض له عارض فسافر أسفاراً عدیدة یقصّر، کما لو کان له شغل في بلد و قد احتاج إلی التردّد إلیه مرّات عدیدة، بل و کذا فیما إذا کان من منزله إلی الحائر الحسیني – مثلاً – مسافة و نذر أو بنی علی أن یزوره کلّ لیلة جمعة إلی مدّة، فإنّ الظاهر أنّه لیس ممّن یجب علیه التمام، نعم الظاهر أنّه منه السائح في الأرض الذي لم یتّخذ وطناً، و لو اُدخل ذلک في العنوان السابق – أعني من کان بیته معه – لم یکن بعیداً، و کیف کان یجب علیه التمام.

الخمینی: (مسأله 24): لو لم یکن شغله السفر لکن عرض له عارض فسافر أسفاراً عدیدة یقصّر، کما لو کان له شغل في بلد و قد احتاج إلی التردّد إلیه مرّات عدیدة، بل و کذا في ما إذا کان منزله إلی الحائر الحسینيّ _ مثلاً _ مسافةً و نذر أو بنی علی أن یزوره کلّ لیلة جمعة، و کذا في ما إذا کان منزله إلی بلد کان شغله فیه مسافةً و یأتي منه إلیه کلّ یوم ، فإن الظاهر أنّ علیه القصر في السفر و البلدی الّذي لیس وطنه.

(مسألة‌ 25): و ممّن شغله السفر الراعي الذي لیس له مکان مخصوص و التاجر الذي یدور في تجارته، فیجب علیهما التمام.
ثامنها: أن یضرب في الأرض حتّی یصل إلی محلّ الترخّص فلا یقصّر قبله. و المراد به: المکان الذي یخفی علیه فیه الأذان أو یتواری عنه فیه صور الجدران و أشکالها لا أشباحها، و لا یترک الاحتیاط في مراعاة حصولهما معاً.

الخمینی: (مسأله 25): ممّن شغله السفر الراعي الذي کان الرعي عمله، سواء کان له مکان مخصوص أولا؛ و التاجر الّذي یدور في تجارته؛ و منه السائح الّذي لم یتّخذ وطناض و کان شغله السیاحة، و یمکن إدراجه في العنوان السادس؛ و کیف کان، یجب علیهم التمام.

ثامنها: وصوله إلی محلّ الترخّص؛ فلا یقصّر قبله. و المراد به المکان الّذي یخفی علیه فیه الأذان، أو یتواری عنه فیه الجدران و أشکالها لا أشباحها. و لا یترک الاحتیاط في مراعاة حصولهما معاً. و یعتبر أن یکون الخفاء و التواري المذکوران لأجل البعد لا عوارض اُخر.

(مسألة‌ 26): کما یعتبر في التقصیر الوصول إلی محلّ الترخّص إذا سافر من بلده کذلک یعتبر في السفر من محلّ الإقامة بل و من محلّ التردّد ثلاثین یوماً، و إن کان الأولی فیهما مراعاة الاحتیاط.

الخمینی: (مسأله 26): کما أنّه یعتبر في التقصیر الوصول إلی محلّ الترخّص إذا سافر من بلده فهل یعتبر في السفر من محلّ الإقامة و من محلّ التردّد ثلاثین یوماً أولا؟ فیه تأمّل، فلا یترک مراعاة الاحتیاط فیهما.

(مسألة‌ 27): کما أنّه من شروط القصر في ابتداء السفر الوصول إلی حدّ الترخّص، کذلک عند العود ینقطع حکم السفر بالوصول إلیه فیجب علیه التمام، و إن کان الأحوط تأخیر الصلاة إلی الدخول في منزله أو الجمع بین القصر و التمام إذا صلّی بعد الوصول إلی الحدّ. و أمّا بالنسبة إلی المحلّ الذي عزم علی الإقامة فیه فهل یعتبر فیه حدّ الترخّص، فینقطع حکم السفر بالوصول إلیه أو لا؟ فیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط إمّا بتأخیر الصلاة إلیه أو الجمع.

الخمینی: (مسأله 27): کما أنّه من شروط القصر في ابتداء السفر الوصول إلی حدّ الترخّص کذلک عند العود ینقطع حکم السفر بالوصول إلیه، فیجب علیه التمام، و الأحوط مراعاة رفع الأمارتین، و الأحوط الأولی تأخیر الصلاة إلی الدخول في منزله، و الجمع بین القصر و التمام إن صلّی بعد الوصول إلی الحدّ. و أمّا بالنسبة إلی المحلّ الّذي عزم علی الإقامة فیه فهل یعتبر فیه حدّ الترخّص فینقطع حکم السفر بالوصول إلیه أو لا؟ فیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط إمّا بتأخیر الصلاة إلیه أو الجمع.

(مسألة‌ 28): المدار في عین الرائي و اُذُن السامع و صوت المؤذّن و الهواء علی المتوسّط المعتدل.

الخمینی: (مسأله 28): المدار في عین الرائي و اُذن السامع و صوت المؤذّن و الهواء هو المتوسّط المعتدل.

(مسألة‌ 29): یکفي في خفاء الأذان عدم تمیّز فصوله، و یحتمل أن یکون المعتبر خفاء أصل الصوت حتّی المتردّد بین کونه أذاناً أو غیره، أو خفاؤه بحیث لا یتمیّز بین کونه أذاناً أو غیره، ، فینبغي رعایة الاحتیاط في جمیع الصور.

الخمینی: (مسأله 29): الأقوی أنّ المیزان في خفاء الأذان هو خفاؤه بحیث لا یتمیّز بین کونه أذاناً أو غیره. و ینبغي الاحتیاط في ما إذا تمیّز کونه أذاناً لکن لا یتمیّز بین فصوله، و في ما إذا لم یصل إلی حدّ خفاء الصوت رأساً.

(مسألة‌ 30): إذا لم یکن هناک بیوت و لا جدران یعتبر التقدیر، نعم في بیوت الأعراب و نحوهم ممّن لا جدران لبیوتهم یکفي خفاؤها و لا یحتاج إلی تقدیر الجدران.

الخمینی: (مسأله 30): لو لم یکن هناک بیوت و لا جدران یعتبر التقدیر؛ بل الأحوط ذلک في مثل بیوت الأعراب و نحوهم ممّن لا جدران لبیوتهم.

(مسألة‌ 31): إذا شکّ في البلوغ إلی حدّ الترخّص بنی علی عدمه، فیبقی علی التمام في الذهاب و علی القصر في الإیاب.

الخمینی: (مسأله 31): لو شکّ في البلوغ إلی حدّ الترخّص بنی علی عدمه؛ فیبقی علی التمام في الذهاب و علی القصر في الإیاب، إلّا إذا استلزم منه محذور، کمخالفة العلم الإجماليّ أو التفصیليّ ببطلان صلاته، کمن صلّی الظهر تماماً في الذهاب في المکان المذکور و أراد إتیان العصر فط الإیاب فیه قصراً.

(مسألة‌ 32): إذا کان السفینة و نحوها، فشرع في الصلاة قبل حدّ الترخّص بنیّة التمام، ثمّ و صل إلیه في الأثناء، فإن کان قبل الدخول في رکوع الرکعة الثالثة أتمّها قصراً و صحّت، و إن کان بعده ففیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط بإتمامها تماماً ثمّ إعادتها قصراً، و لو کان في حال العود و شرع في الصلاة بنیّة القصر قبل الوصول إلی الحدّ ثمّ في الأثناء و صل إلیه أتمّها تماماً.

الخمینی: (مسأله 32): لو کان في السفینة و نحوها فشرع في الصلاة قبل حد الترخّص بنیّة التمام ثمّ وصل إلیه في الأثناء: فإن کان قبل الدخول في رکوع الرکعة الثالثة أتمّها قصراً و صحّت صلاته إن کان معتقداً لإتمامها قبل الوصول إلی حدّ الترخّص، و إلّا فإن وصل إلیه قبل الدخول في الرکعة الثالثة أتمّها قصراً و صحّت، و مع الدخول فیها فمحلّ إشکال، فالأحوط إتمامها قصراً ثمّ إعادتها تماماً، أو تماماً ثمّ الإعادة قصراً؛ کما أنّه لو وصل إلیه بعد الدخول في الرکوع فمحلّ إشکال، فلا یترک الاحتیاط بإتمامها تماماً ثمّ إعادتها قصراً. و لو کان في حال العود و شرع في الصلاة بنیّة القصر قبل الوصول إلی الحدّ ثمّ وصل إلیه في الأثناء أتمّها تماماً و صحّت.


  

 
پاسخ به احکام شرعی
 
موتور جستجوی سایت

تابلو اعلانات

 




پیوندها

حدیث روز
بسم الله الرحمن الرحیم
چهار پناهگاه در قرآن
   
أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ (علیه السلام) قَالَ:
عَجِبْتُ لِمَنْ فَزِعَ مِنْ أَرْبَعٍ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى أَرْبَعٍ
(۱) عَجِبْتُ لِمَنْ خَافَ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقَبِهَا فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ
(۲) وَ عَجِبْتُ لِمَنِ اغْتَمَّ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقَبِهَا- وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
(۳) وَ عَجِبْتُ لِمَنْ مُكِرَ بِهِ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقَبِهَا- فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا
(۴) وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقَبِهَا- إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَ وَلَداً. فَعَسى‏ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَ عَسَى مُوجِبَةٌ
    
آقا امام صادق (عليه السّلام) فرمود: در شگفتم از كسى كه از چهار چيز مى‌هراسد چرا بچهار چيز پناهنده نميشود:
(۱) شگفتم از آنكه ميترسد چرا پناه نمى‌برد بفرمودۀ خداى عز و جل« حَسْبُنَا اَللّٰهُ‌ وَ نِعْمَ‌ اَلْوَكِيلُ‌ » خداوند ما را بس است و چه وكيل خوبى است زيرا شنيدم خداى جل جلاله بدنبال آن ميفرمايد:بواسطۀ نعمت و فضلى كه از طرف خداوند شامل حالشان گرديد باز گشتند و هيچ بدى بآنان نرسيد.
(۲) و شگفتم در كسى كه اندوهناك است چرا پناه نمى‌برد بفرمودۀ خداى عز و جل:« لاٰ إِلٰهَ‌ إِلاّٰ أَنْتَ‌ سُبْحٰانَكَ‌ إِنِّي كُنْتُ‌ مِنَ‌ اَلظّٰالِمِينَ‌ » زيرا شنيدم خداى عز و جل بدنبال آن ميفرمايد در خواستش را برآورديم و از اندوه نجاتش داديم و مؤمنين را هم چنين ميرهانيم.
(۳) و در شگفتم از كسى كه حيله‌اى در بارۀ او بكار رفته چرا بفرمودۀ خداى تعالى پناه نمى‌برد« وَ أُفَوِّضُ‌ أَمْرِي إِلَى اَللّٰهِ‌ إِنَّ‌ اَللّٰهَ‌ بَصِيرٌ بِالْعِبٰادِ »:كار خود را بخدا واگذار ميكنيم كه خداوند بحال بندگان بينا است)زيرا شنيدم خداى بزرگ و پاك بدنبالش مى‌فرمايد خداوند او را از بديهائى كه در بارۀ او بحيله انجام داده بودند نگه داشت.
(۴) و در شگفتم از كسى كه خواستار دنيا و آرايش آن است چرا پناهنده نميشود بفرمايش خداى تبارك و تعالى(« مٰا شٰاءَ اَللّٰهُ‌ لاٰ قُوَّةَ‌ إِلاّٰ بِاللّٰهِ‌ »)(آنچه خدا خواست همان است و نيروئى جز به يارى خداوند نيست)زيرا شنيدم خداى عز اسمه بدنبال آن ميفرمايد اگر چه مرا در مال و فرزند از خودت كمتر مى‌بينى ولى اميد هست كه پروردگار من بهتر از باغ تو مرا نصيب فرمايد (و كلمۀ:عسى در اين آيه بمعناى اميد تنها نيست بلكه بمعناى اثبات و تحقق يافتن است).
من لا يحضره الفقيه، ج‏۴، ص: ۳۹۲؛
الأمالي( للصدوق)، ص: ۶؛
الخصال، ج‏۱، ص: ۲۱۸.


کلیه حقوق مادی و معنوی این پورتال محفوظ و متعلق به حجت الاسلام و المسلمین سید محمدحسن بنی هاشمی خمینی میباشد.

طراحی و پیاده سازی: FARTECH/فرتک - فکور رایانه توسعه کویر -