القول فی القنوت-بقی أمران : القنوت و التعقیب

القول فی القنوت

(مسألة 1): یستحبّ القنوت في الفرائض الیومیّة و یتأکّد في الجهریّة، بل الأحوط عدم ترکه فیها. و محلّه قبل الرکوع في الرکعة الثانیة بعد الفراغ عن القراءة، نعم لو نساه أتی به بعد رفع الرأس من الرکوع و هوی إلی السجود. فإن لم یذکره في هذا الحال و ذکره بعد ذلک فلا یأتي به حتّی یفرغ من صلاته فیأتي به حینئذٍ. فإن لم یذکره إلّا بعد انصرافه فعله متی ذکره و لو طال الزمان. و لو ترکه عمداً فلا یأتي به بعد محلّه. و یستحبّ أیضاً في کلّ نافلة ثنائیّة في المحلّ المزبور، بل و وحدانیّة کالوتر، بل هو فیها من المؤکّد، و محلّه ما عرفت؛ و هو قبل الرکوع بعد القراءة، نعم استحبابه في صلاة الشفع محلّ تأمّل و إشکال فالأحوط إتیانه فیها رجاءً.

الخمینی: (مسأله 1): یستحبّ القنوت في الفرائض الیومیّة، و یتأکّد في الجهریّة، بل الأحوط عدم ترکه فیها. و محلّه قبل الرکوع في الرکعة الثانیة بعد الفراغ عن القراءة. و لو نسي أتی به بعد رفع الرأس من الرکوع، ثمّ هوی إلی السجود؛ و إن لم یذکره في هذا الحال و ذکره بعد ذلک فلا یأتي به حتّی یفرغ من صلاته فیأتي به حینئذٍ؛ و إن لم یذکره إلّا بعد انصرافه أتی به متی ذکره و لو طال الزمان. و لو ترکه عمداً فلا یأتي به بعد محلّه. و یستحبّ أیضاً في کلّ نافلة ثنائیّة في المحلّ المزبور حتّی نافلة الشفع علی الأقوی؛ و الأولی إتیانه فیه رجاءً. و یستحبّ أکیداً في الوتر. و محلّه ما عرفت قبل الرکوع بعد القراءة.

(مسألة 2): لا یعتبر في القنوت قول مخصوص، بل یکفي فیه کلّما تیسّر من ذکر و دعاء و حمد و ثناء، بل یجزي البسملة مرّة واحدة، بل «سبحان الله» خمس أو ثلاث مرّات، کما یجزي الاقتصار علی الصلاة علی النبيّ و آله، و مثل قوله: «اللهمّ اغفر لي» و نحو ذلک. نعم لا ریب في رجحان ما ورد عنهم علیهم السُلام من الأدعیة فیه، بل و الأدعیة التي في القرآن و کلمات الفرج. و یجزي من المأثور: «اللهمّ اغفر لنا و ارحمنا و عافنا و اعفُ عنّا إنّک علی کلّ شيءٍ قدیر»، و یستحبّ فیه الجهر؛ سواء کانت الصلاة جهریّة أو إخفاتیّة، إماماً أو منفرداً، بل أو مأموماً إذا لم یسمع الإمام صوته.

الخمینی: (مسأله 2): لا یعتبر في القنوت قول مخصوص، بل یکفي فیه کلّ ما تیسّر من ذکر و دعاء، بل یجزي البسملة مرّة واحدة، بل «سبحان الله» خمس أو ثلاث مرّات، کما یجزي الاقتصار علی الصلاة علی النبيّ و آله. و الأحسن ما ورد عن المعصوم علیه السّلام من الأدعیة، بل و الأدعیة الّتي في القرآن. و یستحبّ فیه الجهر، سواء کانت الصلاة جهریّةً أو إخفاتیّةً، إماماً أو منفرداً، بل أو مأموماً إن لم یسمع الإمام صوته.

(مسألة 3): لا یعتبر رفع الیدین في القنوت علی إشکال فالأحوط عدم ترکه.

الخمینی: (مسأله 3): لا یعتبر رفع الیدین في القنوت علی إشکال، فالأحوط عدم ترکه.

(مسألة 4): یجوز الدعاء في القنوت و في غیره بالملحون مادّة أو إعراباً إذا لم یکن فاحشاً أو مغیّراً للمعنی، و کذا الدعاء في غیره و الأذکار المندوبة و الأحوط الترک مطلقاً، أمّا الأذکار الواجبة فلا یجوز فیها غیر العربیّة الصحیحة.

الخمینی: (مسأله 4): یجوز الدعاء في القنوت و في غیره بالملحون _ مادّةً أو إعراباً _ إن لم یکن فاحشاً أو مغیّراً للمعنی؛ و کذا الأذکار کالمندوبة، و الأحوط الترک مطلقاً. أمّا الأذکار الواجبة فلا یجوز فیها غیر العربیّة الصحیحة.