يستحبّ الصلاة على النبيّ صَلَّی اللهُ عَلیهِ واله حيث ما ذكر او ذُكر عنده1 ولو كان في الصلاة وفي اثناء القرائة، بل الاحوط عدم تركها، لفتوى جماعة من العلماء بوجوبها؛ ولافرق بين ان يكون ذكره باسمه العلميّ كمحمّد واحمد، او بالكنية واللقب كابي القاسم والمصطفى والرسول والنبيّ، او بالضمير2 . وفي الخبر الصحيح: «و صلّ على النبيّ صَلَّی اللهُ عَلیهِ واله كلّما ذكرته او ذكره ذاكر عندک في الاذان او غيره» وفي رواية: «من ذكرت عنده ونسي ان يصلّي علىّ خطا اللّه به طريق الجنّة».
(1) المكارم: بل ظاهر الاية (انّ اللّه وملائكته ـ الخ ـ ) الامر به في الجملة ولو بدون ذكره صَلَّی اللهُ عَلیهِ واله ؛ فتامّل.
(2) المكارم: على الاحوط.
مسالة 1: اذا ذكر اسمه صَلَّی اللهُ عَلیهِ واله مكرّرا يستحبّ تكرارها، وعلى القول بالوجوب يجب؛ نعم، ذكر بعض القائلين بالوجوب يكفي مرّة، الّا اذا ذكر بعدها فيجب اعادتها، وبعضهم على انـّه يجب في كلّ مجلس مرّة.
مسالة 2: اذا كان في اثناء التشهّد فسمع اسمه، لايكتفي1 بالصلاة الّتي تجب للتشهّد؛ نعم، ذكره في ضمن قوله: «اللّهمّ صلّ على محمّد وال محمّد2» لايوجب تكرارها والّا لزم التسلسل.
(1) السيستاني: الظاهر جواز الاكتفاء بها.
(2) المكارم: وكذا في ضمن قوله: اشهد انّ محمّدا عبده ورسوله.
مسالة 3: الاحوط عدم الفصل1 الطويل بين ذكره والصلاة عليه، بناءً على الوجوب، وكذا بناءً على الاستحباب في ادراک فضلها وامتثال الامر الندبيّ؛ فلو ذكره او سمعه في اثناء القرائة في الصلاة، لايؤخّر الى اخرها، الّا اذا كان في اواخرها.
(1) المكارم: بل الاقوى الفوريّة العرفيّة، لما ذكرنا في محلّه من ظهور الامر في الفور.
مسالة 4: لايعتبر كيفيّة خاصّة في الصلاة، بل يكفي في الصلاة عليه كلّ ما يدلّ عليها، مثل «صلّى اللّه عليه» و«اللّهمّ صلّ عليه» والاولى ضمّ الال اليه1 .
(1) السيستاني: بل لاينبغي تركه.
مسالة 5: اذا كتب اسمه صَلَّی اللهُ عَلیهِ واله يستحبّ ان يكتب الصلاة عليه.
مسالة 6: اذا تذكّره بقلبه، فالاولى ان يصلّي عليه، لاحتمال شمول قوله علیهِم السَّلام: كلّما ذكرته الخ، لكنّ الظاهر ارادة الذكر اللسانيّ دون القلبيّ.
مسالة 7: يستحبّ عند ذكر سائر الانبياء والائمّة علیهِم السَّلام : ايضا ذلک؛ نعم، اذا اراد ان يصلّي على الانبياء، اوّلا يصلّي على النبيّ واله صَلَّی اللهُ عَلیهِ واله ثمّ عليهم، الّا في ذكر ابراهيم علیهِ السَّلام ؛ ففي الخبر عن معاوية1 بن عمّار قال: ذكرت عند ابي عبداللّه الصادق علیهِ السَّلام بعض الانبياء فصلّيت عليه، فقال علیهِ السَّلام: «اذا ذُكر احد من الانبياء فابدا بالصلاة على محمّد واله ثمّ عليه».
(1) المكارم: وهذا الخبر لايدلّ على تمام مطلوبه.